كنت اتمنى ان يكون العنوان (أخبار خفيفة) وهو اسم واحد من البرامج التى اعشقها والتى عشت معها صباحات شبابى الأول عبر أثير الإذاعة المصرية مع برامج (همسة عتاب) و(كلمتين وبس) و(بالسلامة يا حبيبى) و(ربات البيوت) مع اغنية ست الكل أم كلثوم (يا صباح الخير ياللى معانا الكروان غنى وصحانا) واغنية محمد قنديل (يا حلو صبح يا حلو طل) واغنية أحمد سامى (وشك حلو عليا لو شفته الصبحية)، ولكن ما باليد حيلة فالاخبار التى سأسوقها ليست خفيفة وتعليقاتى عليها ليست خفيفة بالمرة وإن كنت أتمنى ألا تكون ثقيلة الظل.

الخبر: جرائم قتل عجيبة وغريبة فى ميت سلسيل والرحاب وعلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط

التعليق: مجتمعنا يشهد تغيرات اجتماعية بالغة الخطورة، تتطلب مواجهة شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية ونفسية والاكتفاء بالمواجهة الأمنية فقط سيفاقم من خطورة تلك التغيرات وسيظلم القائمين على الأمن.

الخبر: حركة محافظين واسعة أبقت على القليل وعصفت بالكثير

التعليق: من جاء لماذا جاء؟! ومن غادر لماذا غادر؟! دائما وأبدا لا إجابة واضحة وشافية مما يفتح الباب للتكهنات التى تنطلق من كلمات (سنة الحياة) و (فتش عن الفساد) و (فلان شبع)

الخبر: تعيين عدد غير قليل من نواب المحافظين من خريجى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب

التعليق: سعدت سعادة بالغة بذلك فالحياة نبض الشباب ومن المهم جدا خلق الصف الثانى والثالث من القيادات الذين سيحملون المشعل فى المستقبل

وتعليق ثانى: هل من حق كل شبابنا التقدم للدراسة فى اكاديمية تدريب وتأهيل الشباب...لماذا لا يتم الإعلان عن دوراتها على نطاق واسع؟!

الخبر: أعلنت شبكة فوربس الأمريكية أن مصر بصدد انشاء أطول برج فى أفريقيا على ضفاف النيل وسط القاهرة تحت اسم (نايل تاور) بتكلفة تقدر ب 600 مليون دولار قابلة للزيادة.

التعليق: عندما قرأت الخبر اضطربت مشاعرى ولم أستطع تحديد رد فعلى هل اضحك هل افرح هل أفخر أم أحزن واقلق....هل الوصول لافعل التفضيل (أطول) أصبح غاية؟ وهل درسنا تأثير هذا البرج على أحوال المرور فى القاهرة؟! ما مدي الاستفادة من هذا البرج؟ هل ظروفنا واولوياتنا الاقتصادية تسمح لنا بتخصيص 600 مليون دولار لبناء غابة اسمنتية شاهقة.

تعليق ثانى: تذكرت اننى قرأت خبرا مشابها من قبل عن بناء أعلى مبنى فى أفريقيا بالعاصمة الإدارية الجديدة بمساعدة الصين...أين الحقيقة؟ ألا يتطلب الأمر تصريحا من المتحدث باسم الحكومة أو المتحدث باسم وزارة الإسكان حتى نغلق الطريق أمام أى شائعات أو تأويلات أو تخرصات وأكاذيب.  
 --------------
بقلم: عبدالغنى عجاج